top of page

لماذا الأجندة الإلكترونية ! !

تاريخ التحديث: ٤ يناير ٢٠٢٠

التخطيط عنصر أساسي على مر العصور وباختلاف المجتمعات ، فهو حجر الأساس الذي يستند عليه أي عمل. وعند النظر لجميع الأشخاص الملهمين والمنجزين نجد التخطيط أحد أهم العوامل المشتركة بينهم
باختلاف الازمان والاوضاع و الأماكن طرأ على مفهوم التخطيط أمور مختلفه وأصبح شامل لأمور الفرد وتعددت الاحتياجات الشخصية له كما تعددت أنواع التخطيط ، ومع كل هذا اتفقت في الهدف الأساسي وهو الوصل او تحقيق الأهداف بإلتزام وتنظيم سواء للجهد أو للوقت. ولأن التخطيط حاجة أساسية وضرورية ينبغي أن تكون جوهرة حياتيه لكل فرد كتبت هذه التدوينة كإرشاد لكل مبتدئ في عالم التخطيط
وفي عصرنا الحالي عصر النقله المعرفيه والتحول الرقمي ومواكبة السرعة الزمانية نجدنا في احتياج أكبر للتخطيط وتغريس مفهومه. ولكن حين الالتفات للعوائق نجدها كثيرة ومتعددة كل حسب ما يعنى به ، فأصبح التخطيط بالصورة النمطية للأجندة والبلانرز الورقية غير مرن بما فيه الكفاية ليتوافق مع جميع المتغيرات التي طرأت في هذا الزمن، فنحن جيل ارتبطنا بالأمور الإلكترونية كما اننا تحت عولمة الادراك و الوصول السهل لكل شي. فنجد أن الكثير تخلى عن فكرة التخطيط الورقي لأن المشاق أصبحت متعددة وفي ازدياد، فأصبحنا بلا تخطيط ولا أهداف واضحة ،وأضعنا أهم عنصر يتكىء عليه الإنجاز.!
ومن هذا المنطلق استحدث مفهوم التخطيط الرقمي ، ليكون منطلق اخر يلبي العولمة الرقميه في عصرنا والسرعة في زماننا ليكون متكيف مع حاجتنا، فمن منا اليوم يستغني عن هاتفه النقال ؟! أو بالمثل جهازه الالكتروني سواء الكمبيوتر أو التابليت. بينما في المقابل من سيحمل دفتر معه حين الخروج من المنزل !
وفي هذه التدوينة سنذكر أبرز وليس كل إيجابيات ومميزات استخدام الأجندة الإلكترونية والتي ستكون الحل الأمثل لأهم الأسباب التي جعلت الكثير منا يتخلى عن التخطيط:
أولا: الأجندة الإلكترونية صديقة للبيئة
على الصعيد الشخصي فأنا مهتمة بالبيئة والزراعة والنباتات. بالتفكير في الأمر فما الذي تحتاجه الأجندة الالكترونية؟ فقط جهازك وانتهى ، لا ورق مما يعني لا مزيد من قطع الأشجار بالتالي حماية وحفاظ على البيئة بشكل أكبر. فالجميع يعلم أهمية الأشجار والحملات التي تنادي لتخضير الأرض وزيادات الأشجار والمساحات الخضراء.
و معنى انه لا مزيد من الورق فالبتالي لا مزيد من الحبر والنتيجة مزيد من الحماية والحفاظ على بيئتنا، والتي أقل ما تستحقه منا هو حمايتها
ثانيا: الأجندة الإلكترونية موفرة
وهذه الميزة يمكن تشمل التوفير الاقتصادي للفرد وللدولة. بالحديث عن التوفير بالنسبة للدولة فهذا نتيجة قلت استهلاك الورق بالتالي سيقل الطلب على الاستيراد أو التصنيع
أما عن التوفير للفرد، باستخدام الأجندة الالكترونية يعني انه لا حاجة لشراء أجندة جديدة بشكل سنوي او شهري كما هو الحال في الأجندة الورقية. فالورق صنع ليتم الكتابه عليه ثم يفنى. أما الأجندة الالكترونية يمكن استخدامها عدد بلا مدد. كما انه لا مزيد من الاسراف على ملصقات وطوابع ولوازم ولا حتى شراء المزيد من الورق او الفواصل لتنسيق الأجندة الشخصية واضافة طابع شخصي عليها. فعن نفسي يهمني اضافة الطابع الشخصي جدا، أجندتي الشخصية ليست فقط دفتر لكتابة خططي، انما هي الدفتر الذي يعبر عن ذوقي الخاص وعالمي.
فقط بنقرة واحدة اصبح بإمكاني اضافة صفحات جديده او حذف صفحه او حتى تخصيص صفحة وتنسيقها. وايضا بالنسبة للأسعار فسعر الأجندة الالكترونيه موفر وبشكل كبير مقابل الأجندة الورقية
وبالنسبة للملصقات فكثير ممن يهون الأجندة والمنظمات تغريهم وتجذبهم بشكل خاص الملصقات والاستكرز، فمن لا يغريه منظر اللواصق ويحب تجديدها وشراء المزيد ممايعني مزيد من الإسراف .



وبشكل شخصي وفرت مايقارب ٣٠٪؜ من ميزانيتي فقط بعد توقفي عن استخدام الأجندة الورقية!!.

ثالثا: سهولة الحمل
شخصيا حمل الأجندة والتنقل بها من أكثر العوائق خلال استخدامي للأجندة الورقية. فحاجتي للأجندة في الجامعة، وحملها اثناء التنقل من مبنى لاخر او من قاعه لاخرى ، حملها في بعض الالتزامات والمواعيد كان شيء صعب. بالنسبة لوزنها وثقلها بالخصوص عند اقتراب نهاية السنة لأنها تكون ممتلئ بالورق والملصقات والاضافات الخارجية. اضافة لإطراري كثير من الأوقات بتبديل الحقيبه لحقيبه أكبر ليكون لها مساحة. مع الوقت و الأيام شيء فشيء بدأت بالاستغناء عن حمل الأجندة بالأخص عند حمل حقيبه صغيرة والنتيجة كانت تفويت الكثير من المواعيد او نسيانها.
هذه المشكله حلت بشكل تام من اللحظة التي بدأت استخدام الأجندة الالكترونية، لامزد من الوزن ، لا حاجة لحقيبه أكبر، وبالتالي لا نسيان أو تفويت لمواعيد. من خلال الجوال أو الايباد أستطيع تصفح الأجندة والكتابة.
رابعا: في كل مكان وزمان
الاجندة الالكترونية تسمح للمستخدم بالوصل الى الاجندة بتخطي حاجزي المكان و الزمان، مع اتاحة المرونة القصوى والتي لم ولن تكون في الأجندة الورقية. على سبيل المثال: عند الخروج في موعد على عجل ونسيان الأجندة ، فلن تكون مسألة النسيان عائق فأجندتك الالكترونية معك، ببساطة يمكن الاطلاع عليها من خلال الهاتف النقال للتأكد من موعد أو تذكر اخر.
لا يهم أين، في موعد مع صديقة، في مقهى، في مكان العمل، او حتى في الطريق ، أجندتك معك!


خامسا: الكل في واحد!
المنتجات الرقمية عملية فمنتج واحد يحتويه على كل احتياجاتك بداخله ويمكن.استخدامه لكل شي ، ألبوم لصورك ، مذكراتك الخاصة، أجندتك التي لاتستغني عنها، متتبع لعاداتك، تقويمك السنوي، وحتى يمكن أن تجعلي منه دفتر وصفاتك الخاصة للطبخ او حتى لعنايتم الشخصية!. وهذه ميزة لن تكون متوفرة في أي أجندة ورقية فأكثر مايشتت الانسان هو التشتت. و الذي لن يكون عقبة أمام تنظيمك من بعد اليوم فلا تشتت لأن الأجندة الالكترونية تعني الكل في مكان واحد وبغاية التنظيم. على سبيل المثال، بعض الأحيان قبل النوم يخطر ترتيب او جدولة أخرى أريد اضافتها أو كتابتها فأستعين بأي ورقة قريبة للكتابة عليها واضافتها في وقت لاحق للأجندة، لكن مايحصل فعليا هو ضياع الورق او رميها او حتى سقوطها من الأجندة دون الانتباه لها. اما باستخدام الأجندة الالكترونية فالكل في مكان واحد من دون ضياع. اضافه لأنني لم أعد بحاجة لاستخدام دفتر مذكرات يومي ودفتر اخر لوصفات العنايه الشخصية ، جميعها في مكان واحد.!

وأخيرا: المرونة والشمولية
وهذه اهم ميزة. الاجندة الالكترونيه احتوت على كل ما يمكن ان تحتويه او توفره الاجنده الورقيه وليس فقط هذا! بل زادت عليه مميزات فيمكنك التحرير و التعديل والنسخ واللصق بشكل عملي وفائق المرونة ، لا حاجة لمساحة او لمزيل أقلام ، لا حاجة للشطب أو القلق بشأن مظهر الصفحات عند الرغبه في التعديل او شطب أو مسح شيء سابق كتب.
وحتى بشأن الملصقات فيمكنك نسخ ولصق ملصق ببساطة يمكنك تكرار المنتجات وحتى نقلها من صفحة لأخرى.

هذا جزء يسير وبسيط مما يحضرني عن مميزات استخدام الأجندة الالكترونية، و أخيرا أتمنى لكم تخطيط ممتع منتهي بالإنجاز



٣٤ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


Subscribe Form

bottom of page